الرماح.. أداة حرب وصيد صنعت قبل التاريخ 

0

بدأت حجرية وتطورت إلى معدنية

الرماح.. أداة حرب وصيد صنعت قبل التاريخ 

عرف الإنسان الرمح منذ قديم الزمان، واستخدمه في صيد الحيوانات، حيث كان يستخدم القدماء الأحجار المدببة بربطها في رأس العصا الطويلة مكونين بها رماحاً قوية، بينما وجدت الأدلة الأثرية في الوقت الحاضر الرماح الخشبية التي استخدمت للصيد على الأقل منذ 400 ألف سنة.

وقالت دراسة نشرها موقع كاتو إن جنوب أفريقيا شهدت تطوير تقنية الرماح ذات الرؤوس الحجرية في إفريقيا منذ حوالي نصف مليون سنة. فيما يقول المؤرخون أنه منذ 200 ألف عام قبل الميلاد بدأ البشر من العصر الحجري في صنع شفرات حجرية معقدة ذات حواف متقشرة تستخدم كرؤوس رمح، حيث يمكن تثبيت هذه الرؤوس على عمود الرمح عن طريق الصمغ أو الراتينج أو عن طريق روابط مصنوعة من عصب الحيوانات أو الأشرطة الجلدية أو المواد النباتية، كما ظل هناك فرق واضح بين الرماح المصممة للرمي، وتلك المصممة للاستخدام في القتال اليدوي.

ويعد الرمح أداة من أدوات الحرب، وهو عبارة عن عصا خشبية أو معدنية في نهايتها قطعة معدنية مدببة الشكل. وهناك نوع من أنواع الرماح الخشبية التي يمكن حدها بواسطة سكين أو أداة حادة لتصبح رمحاً بدون وضع القطعة الحديدية مثل عصا الخيزران. ولكن أشهر الرماح المصممة لصيد أو القتال في العصور القديمة هي الرماح ذات رأس معدني مثلث الشكل. ويمكن تقسيم الرماح إلى نوعين مختلفين: رماح مصممة للقتال، ورماح مصممة للرمي.

وتعتبر الرماح الخطية هي أشهر أنواع الرماح عند العرب وأجودها، ودائماً ما كان العرب في الجاهلية، وبعد الإسلام ما يتغنون بالرماح الخطية في أشعارهم. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي تصنع بها هذه الرماح وهي الخط.

ويستخدم البعض الرماح للصيد في العصور القديمة والوسطى، ويستخدم غالباً لصيد الحيوانات الثديية والأسماك. ويلازم الرمح السيف في كثير من المواقع، حيث يطلق عليه أيضاً القنا، وجمعها قنا وقنوات، بينما الرجل الرمّاح هو صانع الرماح، أما الرامح فهو حامل الرمح.

إلى جانب استخداماته المتعددة، ظهرت رياضة رمي الرمح التقليدية، إذ يمارسها الرياضي الذي يستخدم علاوة على القوة الناتجة عن الدوران، قوة التحول، أي قوة الدفع التي تنتقل إلى الرمح بتأثير سرعة الجسم والذراع، فهو يبدأ بالعدو سريعاً لمسافة حوالي 30 متراً، وعندما يصل إلى موضع الرمي، يبدأ في إبطاء عدوه، بينما يتراجع الذراع والكتف الحاملان للرمح إلى أقصى حد إلى الخلف، وباستدارة عنيفة، وبدفعة قوية بالجذع والذراع، يلقي المتسابق الرمح.

ويرمى الرمح أثناء المنافسات، لتحقيق أطول مسافة بطريقة خاصة، تترابط فيها سرعة الاقتراب والأوضاع الفنية الخاصة، التي تساعد الرمح لاكتساب أقصى قوة انطلاق لأطول مدى ممكن، بينما تمر الخطوات الفنية لرمي الرمح بمراحل فنية متعددة يجب على اللاعب أن يجيدها، ليصل إلى المستوى المناسب وهي: مسك الرمح، وقفة الاستعداد، الاقتراب، خطوات الرمي، الإرسال، والاحتفاظ بالتوازن بعد الرمي. ولا تعد الرمية صحيحة إلا إذا لمس نصل الرمح المعدني الأرض قبل أي جزء آخر منه، بينما لا تحتسب المحاولة إذا كسر الرمح. وقت تقاس كل رمية بعد عملية الرمي فورًا من أقرب أثر تركه سنان الرمح على الأرض حتى الحد الداخلي لقوس الرمي.

//////////////////////////////////////

الرمح.. طوره الإغريق وقضى عليه السلاح الناري

كشفت العديد من الدراسات أن تصنيع واستخدام الرمح لا يقتصر على البشر، حيث لوحظ أن الشمبانزي في السنغال، يصنع الرماح عن طريق كسر الأطراف المستقيمة من الأشجار، وتجريدها من لحائها وفروعها الجانبية، وشحذ أحد طرفيها بأسنانها، ثم استخدامها لاصطياد سمك الغلاجوس النائم.

ويعتبر الرمح هو السلاح الرئيسي للمحاربين من هوميروس، بينما طور الإغريق في القرن السابع قبل الميلاد، تشكيل مشاة جديد متقارب، هو الكتائب. وكان مفتاح هذا التشكيل هو الهوبلايت، الذي تم تجهيزه بدرع كبير دائري ذي وجه برونزي (أسبيس) ورمح بطول 7-9 أقدام برأس حديدي ومقبض من البرونز. في وقت شهد القرن الرابع تغييرات كبيرة، كان أحدها هو الاستخدام الأكبر للقذائف، بينما المشاة مسلحة بالرماح، التي استخدمها أيضاً الرومان القدماء، حيث كان القادة مسلحين برمح قصير يسمى الهاستا. وفي أواخر فترة الإمبراطورية الرومانية، أصبح الرمح مستخدمًا في كثير من الأحيان؛ بسبب قدراته المضادة لسلاح الفرسان، حيث كانت الغزوات البربرية غالبًا ما يقوم بها أشخاص لديهم ثقافة متطورة لسلاح الفرسان في الحرب.

استمر استخدام الرمح خلال فترة العصور الوسطى عقب سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، نظرًا لأن رمح القرون الوسطى لم يتطلب سوى كمية صغيرة من الفولاذ على طول الحواف الحادة، وكان معظم رأس الرمح من الحديد المطاوع، فقد كان سلاحًا اقتصاديًا، وسريع التصنيع، ويحتاج إلى مهارة أقل في الحدادة من السيف.

وهناك العديد من أنواع الرماح التي كانت معظم رؤوسها في العصور الوسطى على شكل أوراق، وتشمل الأنواع البارزة من رماح العصور الوسطى المبكرة الأنغون، وهو رمح رمي برأس طويل مشابه للبيلوم الروماني، يستخدمه الفرانكس والأنجلو ساكسون، والرمح المجنح، الذي كان له جناحان بارزان في قاعدة رأس الحربة، إما لمنعه من الاختراق بعيدًا في العدو أو للمساعدة في سياج الرمح، بينما يوجد رمح الدفع الذي يتميز بالوصول، حيث إنه أطول بكثير من أنواع الأسلحة الأخرى.

وقد اشتهرت بعض الدول برماحها الطويلة، بما في ذلك الاسكتلنديين والفلمنكيين، وعادة ما تستخدم الرماح في تشكيلات مرتبة بإحكام، مثل جدار الدرع أو شيلترون. ولمقاومة سلاح الفرسان، يمكن زرع أعمدة الرمح على الأرض. وكانت رماح الفرسان في الأصل مماثلة لرماح المشاة، وبعد اعتماد الركبان والسرج العالية، أصبح الرمح سلاحاً أقوى بالتأكيد، لأن العلو يسمح للفارس بالتركيز والحفاظ على الدقة والسيطرة.

مع تطور الأسلحة وضع حداً للرمح، وشهدت الأسلحة النارية في النهضة الأوروبية التركيز المتزايد على تكتيكات المشاة متكاملة باستخدام الباردو. وفي بداية عصر النهضة، ظل سلاح الفرسان مسلحين بالرماح، وعندما حلت أربعينيات القرن الخامس عشر، بدأ سلاح الفرسان هو المسدس والأسلحة النارية الخفيفة، إلى جانب السيف، قد استبدل فعليًا سلاح الفرسان في أوروبا الغربية بحلول بداية القرن السابع عشر.

/////////////////////////////////////

العديد من الدول استخدمته لأعوام طويلة

ملك الأسلحة يدعم فنون الدفاع عن النفس

ظل الرمح صامداً في العديد من دول العالم التي استخدمته تحت مسميات مختلفة، حيث استخدمه المحاربون المسلمون باسم الزوايا، ونطقها البربر “زاية”، لكن المصطلح الإنجليزي، المشتق من الفرنسية القديمة عبر البربرية، هو “أسيغاي”، الذي يوصف بأنه سلاح ذو عمود يستخدم للرمي أو القذف، وعادة ما يكون رمحًا خفيفًا أو مصنوعًا من الخشب الصلب ومدببًا برأس حديدي، وقد لعب دورًا مهمًا أثناء الفتح الإسلامي، وفي فترة لاحقة من القرن العشرين.

وصنعت أشكال متعددة من عمود الزوايا الأطول في جنوب إفريقيا وشبه القارة الهندية، مع استخدامه كسلاح صيد على ظهور الخيل، وكان هذا الرمح هو السلاح المفضل خلال جهاد الفولاني، وكذلك أثناء حرب المهدي في السودان، بينما لا يزال يستخدمه بعض المتصوفة.

وفي الصين عرف الرمح باسم “تشيانغ”، حيث استخدم في فنون الدفاع عن النفس الصينية، ولقب شعبياً بـ”ملك الأسلحة”، لأنه يعمل إلى جنب جميع الأسلحة الآلية والبيضاء، فقد استخدام الرماح أولاً كأسلحة صيد بين الصينيين القدماء، وباتت أكثر شعبية للمشاة في الحروب، بينما استخدم في عهد تشين وهان رماحًا طويلة أقرب إلى الرمح في تشكيلات مماثلة للبيكيين السويسريين من أجل درء سلاح الفرسان.

المجتمع الهندي استخدم الرماح في شكل صواريخ، سواء من قبل الفرسان والجنود المشاة، وتم ممارسة القتال بالرمح باستخدام رمح خشبي يبلغ طوله عشر أقدام ورأس كروي، وكانت نهايته مغطاة بصبغة حتى يمكن تأكيد الضربات، فيما شيدت الرماح من مجموعة متنوعة من المواد مثل الغناء المصنوع بالكامل من الفولاذ، والبلام الذي كان له عمود من الخيزران. في وقت أدخل الوجود العربي في السند ومماليك دلهي رمي الرمح الشرق أوسطي إلى الهند. وكان الرمح الوحيد الذي تنفرد به الهند هو vita أو الرمح الحبل. وتُستخدم الرماح المصنوعة محلياً في النزاعات وأعمال الشغب في ولايات الهند الشمالية الشرقية. 

ومن الدول التي استخدمت الرماح هي اليابان القديمة خلال فترتي يايوي وهيان، لكنه أصبح غير مرغوب فيه في وقت مبكر من الساموراي. وقد استخدم اليابانيون في العصور الوسطى الرماح مرة أخرى ليستخدمها جنود المشاة، الذين فضلوها على الأقواس، واستخدمه الساموراي على ظهور الخيل في القتال حال قرب مسافة العدو. أما الرماح الفلبينية، فيطلق عليها اسم “السباط” كسلاح وأداة في جميع أنحاء الفلبين، تصنع عادة برأس حاد أو مصنوع من المعدن، وذات حواف حادة أو ذات حدين أو شائكة.

في الدول الإفريقية استخدمت أنواع مختلفة من الرماح الخفيفة والمصنوعة من الخشب أو الحديد، وكان السلاح الأكثر شيوعا قبل إدخال الأسلحة النارية، مثل الزولو، وخوزا وغيرها، وتشتهر قبائل جنوب أفريقيا باستخدامها لمهاجمة تشكيلات العدو قبل الاقتراب من معركة قريبة، وقد نشأ هذا المزيج التكتيكي خلال الإصلاحات العسكرية.

ونظرًا لأن علم المعادن المتقدم لم يكن معروفًا إلى حد كبير في أمريكا ما قبل كولومبوس خارج غرب المكسيك وأمريكا الجنوبية، فإن معظم الأسلحة في أمريكا الوسطى كانت مصنوعة من الخشب أو سبج. هذا لا يعني أنها كانت أقل فتكًا، حيث يمكن شحذ حجر السج ليصبح أكثر حدة من الفولاذ بعدة مرات. كما تم استخدام رمي الرماح على نطاق واسع في حرب أمريكا الوسطى، في وقت إنشاء معظم الرماح التي صنعها الأمريكيون الأصليون (الهنود الحمر) بمواد محاطة بمجتمعاتهم، وعادة، ما يكون الرمح مصنوعًا من عصا خشبية، بينما رأسه من قطع معدنية مثل النحاس أو عظم تم شحذه. وقد استخدمه الهنود الحمر لقتل الجواميس.

وتتنوع الرماح من بينها ذات القضبان المحتوي على قضيب عرضي أسفل النصل، لمنع اختراق عميق للرمح في الحيوان أثناء الصيد. ولا يزال الصيد بالرمح يمارس في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من أن الحيوانات الكأس مثل القطط الكبيرة تصاد بالحراب، ويتم اصطياد التمساح في فلوريدا بنوع من الحربة. ومثل العديد من الأسلحة، قد يكون الرمح أيضًا رمزًا للقوة، ففي الأساطير اليونانية الكلاسيكية، يمكن تفسير صواعق البرق لزيوس على أنها رمح رمزي. ويحمل البعض هذا التفسير إلى الرمح الذي يرتبط كثيرًا بأثينا، ويترجم رمحها على أنه ارتباط رمزي ببعض قوة زيوس، فيما كان الرومان وأعداؤهم الأوائل يجبرون الأسرى على السير تحت “نير الرماح” لأذلاهم.

/////////////////////////////////

أسماء متعددة للرمح العربي

أطلق العرب الكثير من الأسماء على الرماح، من واقع اهتمامهم بها واستخدامها في الفروسية والقتال والمطاعنة بالرماح، حيث اختلفت المسميات حسب اختلاف مصدر صنع الرمح وصفاته، وهو ما يدل على اهتمامهم بأدق التفاصيل حوله.

ومن أشهر أسماء الرمح “العامل”، و”العسال” وهو الرمح الشديد الاضطراب، ويُقال له أيضاً العراص، و”الزاغب” نسبة إلى شخص اسمه زاغب كان يصنعها، و”السمهري” نسبة إلى شخص اسمه سمهر كان يصنعها، حيث قال المتنبي: “وخلي الرماح السمهرية صاغراً.. لا درب منه بالطعان وأحذق”. بينما يسمى الرمح أيضاً “الصدق” وهو الرمح الصلب اللدن المستقيم، الذي إذا هزه صاحبه لم ينثن، وإذا طعن به لم ينقصف.

 كما سمى العرب الرمح “الخطي” وهو منسوب إلى الخط وهي مرفأ في بلاد هجر، وقيل هي جزيرة بالبحرين كانت مرفأ لسفن الرماح الواردة من الهند، أو من جنوب فارس، وكذلك “اليزني” نسبة إلى ذي يزن الملك، وقيل إنه أول من اتخذ أسنة الحديد فنُسِبت إليه، و”الرديني” المنسوب إلى ردينة زوج سمهر الذي كان يصنع الرماح، وكانت ردينة تبيعها.

ويسمى الرمح “الأسمر” وهو الرمح الأظمى المتعطش لشرب الماء، و”الذابل” وهو الرمح اللين، و”اللهذم” وهو الرمح النافذ السنان، و”المنجل” وهو الرمح العريض السنان، نسبة إلى النجل وهو الاتساع، و”الثلب” الرمح المتلثم، و”المثقف” وهو الرمح الذي قومت عصاه، فإذا أنبتت مستوية، ولم تحتج إلى تقويم سميت صعدة جمع صعاد وهي قناة الرمح، و”العالي” وهي الرماح التي تدخل إلى ثلث السنان.

أما أجزاء الرمح، فقد وضع العرب أسماء بدقة لها، فهناك المتن أو العامل وهو جسم الرمح كله من أعلاه إلى أسفله قبل أن يركب عليه النصل، والكعوب، وهي العقد التي تكون في الفرع، ثم تسوى حتى تصير ملساء. أما الزجّ فهو حديدة تركب في أسفله مدببة الطرف، تساعد على إثباته في الأرض، ويطعن بها أيضاً في المعركة عند الحاجة إليها إذا كُسِر السنان.

ومن أجزاء الرمح “العالية” وهو أعلى الرمح مما يلي السنان، وذلك إلى قدر الثلث منه، ويسمونه صدر الرمح، وليس له حد معروف، و”السنان” وهو الجزء الذي يركب فوقه للطعن به، وكان يتخذ من قرون البقر الوحشي، ثم صار يُتخذ من الحديد الجيد النقي، و”الثعلبة، وهي الجزء الأسفل من السنان الذي يدخل فيه أعلى الرمح، بينما “الظبة” هي نهاية السنان المدبب من أعلاه، و”المهرك” قطعة مدورة كانت توضع في أعلى الأسنة، حيث تخشخش عندما يهز الفارس رمحه بقصد المباهاة أو لإرهاب عدوه قبل طعنه بالسنان، بينما “المحور” هو المسمار الذي يثبت السنان، و”الشفرة” هي حد الرمح وطرفها.

//////////////////////////

 مكانة كبيرة للرمح في السنة النبوية

اختلفت الروايات في عدد رماح النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- حيث يقول ابن الجوزي في كتبا “تلقيح فهوم أهل الأثر”، إنه كان للنبي ثلاثة رماح لم أطلع على أسمائها، ومنهم من قال أربعة، وهناك من عدها خمسة.

ولرماح النبي -صلى الله عليه وسلم- أسماء، أولها “المثوي” أَي أَن المطعون به ويُقيم مكانه، وفي “لسان العرب” أَن رمح النبي كان اسمه المثوِي؛ من الثواء الإِقامة، فالمثوى سمى به، لأنه يثبت المطعون به من الثوى وهو الإقامة، والرمح الثاني هو “المنثني” وقد اختلف المؤرخون حول اسم هذا الرمح. وكذلك “الثلاثة الباقية” وهي الثالث والرابع والخامس، حيث ذُكر في “الطبقات” أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصاب من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح.

وكانت للرماح مكانة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمته من بعده، فأما عنه فقد جاء في ما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:”بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ، حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ”.

ولعب الشعر الشعبي دوراً كبيراً في حفظ التاريخ العربي القديم عن طريق توظيف مفردات توضح بعض العادات والتقاليد، وفي هذا الموضوع يتحدث الشعر الشعبي أو النبطي عن بعض الأسلحة التقليدية التي كانت تستخدم في الحروب والغزوات. والرمح والسيف تحدث عنهما الشعراء لفرط إعجابهم بالشجاعة وتحقيق البطولات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *